تتقدم عمادة كلية الادارة والاقتصاد بخالص العزاء والمواساة لبقية الله في أرضه وحجته على عباده صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء وعجل الله تعالى فرجه الشريف. والامة الاسلامية وشعبنا المجاهد الصابر بذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم (ع) وعظم الله اجورنا واجوركم بهذا المصاب الجلل.. السلام على راهب ال بيت محمد(ص ) ….السلام على المعذب في قعر السجون وظلم المطامير…. السلام على ذي الساق المرضوض بحلق القيود…. السلام على غريب بغــداد…. السلام على كاظم الغيض موسى … السلام على باب الحوائج(موسى بن جعفر)…
ما للحمائم ناحت فوق أغصان لقد أهاجت بكاء الواجد الفاني
قامت على الدوح ورقاء مؤرقة تملي فنون الهوى من فوق أفنان
حسبي وحسبك ما هيجت من شجن فليس شجوك من شجوي بسيان
لي مثل وجدك أضعافا مضاعفة وضعف جسمي أقوى كل برهان
لا أنت للدوح لا للشوق لا لهوى ما دمت لا تكتمين الوجد كتماني
إن الحمائم في الأسحار هاجعة وصاحب الشوق لم يهنأ بسلواني
أملي الغرام بأنفاس مصعدة وأنت تملين لي سجعاً بألحاني
أكاد أشرق في دمعي لفرط بكاً كأن عيني في التذارف عينان
وما لعيني لا تبكي وقد نظرت باب الحوائج موسى فخر عدنان
لهفي عليه سجينا طول مدته ما زال ينقل من سجن إلى ثان
جروه وهو يصلي طوع بارئه فناصبوا الله في كفر وطغيان
ساروا به في قيود كبلوه بها وقد جنوا ما جنوه آل سفيان
سل حبس عيسى ومالاقاه من محنفيه وقاساه من جور وعدوان
ولا تسل عنه حبس ابن الربيع فكم أعيى به الضر من آن إلى آن
وخلّ عما جنى السندي ناحية فذكره فت في قلبي وأشجاني
يلقي الإمام بوجه ملؤه غضب وكان يسمعه من لفظه الشاني
يمسى من السجن في ليل بلا شهب ولا يرى الصبح في ضوء وتبيان
روحي فداه بعيداً عن عشيرته لا بل بعيد اللقا من أي إنسان
حتى إذا جرعوه السم في رطب فحال من وقعه المردي بألوان
ناء عن الأهل لم يحضره من أحد فداه أهلوه من شيب وشبان
لهفي له وهو في قعر السجون لفى وليس يدنوه من أهل وجيران
نعش ابن جعفر حمالون تحمله فأين عنه سرايا آل عدنان
مثل ابن من دانت الدنيا له شرفا لم يحتفل فيه من قاص ولادان
لمن على الجسر نعش لا يشيعه من الورى غير حراس وسجان
لمن على الجسر لا يطوف به ذووه من رحمه الأدنى أولو الشان
لمن على الجسر نعش يستهان به كميت غير ذي شأن وعنوان
لمن على الجسر نعش ما أعد له ضريح قبر ولم يدرج بأكفان
لمن على الجسر نعش لا يجهزه أهل المودة من صحب وأعوان
إن أنس لا أنس إذ مال الطبيب له فحبس باطن كفيه بامعان
فمر يعبر لا يلوي على أحد عرته دهشة واهي اللب حيران
يقول ما للفتى مصر ولا فئة أماله ثائر في بأس غير أن
إن الفتى مات مسموما فأين هم فليثأروا فيه وليقضوا على الجاني
القيد في رجله والغل في يده وللعباءة شأن أعظم الشان
ألقوه في الجسر مطروحا تقلبه أيدي الأجانب في سر وإعلان